وافق المتمول اللبناني الاصل السيد كارلوس سليم على تقديم مبلغ 1.5 مليون دولار أميركي ، لتغطية كلفة مشروع المركز " الثقافي – الاجتماعي " في محلة مار جرجس الذي قدمته له النائب ستريدا جعجع ، والمخصص لشباب وشابات المنطقة ، مع حديقة للاطفال، كون المنطقة تفتقر لمثل هكذا مركز وحديقة تشكل المتنفس الطبيعي للاطفال، وتبعدهم عن اللعب بالشوارع او على الطرقات والساحات العامة ، وتخفف من خطر اصابتهم بالاذى . كما وان المركز الثقافي سيكون ملتقىً للشباب والصبايا، يفتح امامهم مجال التعرف والتواصل على العالم من خلال وسائل الانترنيت وكل الاعمال الفني والابداعية، وسيكون مشغلا ً حقيقيا ً لكشف طاقاتهم وقدراتهم العقلية والفكرية ، وتوجيهها بالاتجاه الصحيح. وهذا ما سيساعدهم على الابتعاد عن آفة المخدرات، وتعبئة أوقات فراغهم بالنشاطات . صحيح ان الخطة الانمائية التي يقوم بها نائبا منطقة هي ضرورية لمنطقة عانت لسنوات من الحرمان لكن يبقى هم ّ الانسان من أولويات عملهما ، لانه أهم من الحجر ، وتقول النائب جعجع : " ماذا يعود ينفع اذا تحسّن الانماء والسياحة والاقتصاد والبنى التحتية في منطقتنا وخسرنا الانسان فيها ؟. ولتسهيل تنفيذ المشروع كان لا بدّ من تأمين عقار ليبنى عليه، فقدمت لجنة جبران الوطنية العقار الذي تملكه في محلة مار جرجس، والتي تبلغ مساحتها حوالي 8000 م2، وعقدت عدة اجتماعات في يسوع الملك وفي معراب حضرها الى جانب نائبا المنطقة المطران مارون العمار وجورج زوين وفادي بارودي والاب عبدو بدوي والمهندسين بيتر جعجع وبشير كيروز والدكتور يوسف طوق ورئيس بلدية بشري انطوان طوق ومجموعة عمل المنطقة، ودرسوا كافة تفاصيل المشروع وكيفية بناء المركز الثقافي مع الحديقة، وخلصت الاجتماعات الى التأكيد على ان يكون هذا المشروع متجانسا ًمع بيئة المنطقة وطبيعتها ومحيطها وأبعادها الروحية والتاريخية . بعدها ، قامت النائب ستريدا جعجع بعدة اتصالات من أجل اختيار احد المهندسين المتخصصين بالحدائق العامة، وكلفت المهندسة زينا مجدلاني خباز وضع الخرائط والدراسات، كما كلفت النقيب جوزيف اسحق متابعة هذا الملف. ومنذ أسابيع انتهت الخرائط، ووضع دفتر الشروط وحوّل المشروع الى التلزيم، وقد رست المناقصة على المهندس جواد معوّض، وتجري الان الترتيبات النهائية للبدء بالتنفيذ على ان يسلم المشروع في الخريف المقبل .